اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، من المقرر أن تكشف السعودية عن الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446/1447هـ (2025)، في جلسة خاصة يعقدها مجلس الوزراء.
في بيان تمهيدي، أوضحت وزارة المالية السعودية تقديرات الميزانية للعام 2025، حيث توقعت أن تصل الإيرادات إلى 1184 مليار ريال سعودي، بينما ستبلغ النفقات نحو 1285 مليار ريال، ونتيجة لذلك، سيواجه الميزانية عجزًا قدره 101 مليار ريال، وتعد هذه الأرقام جزءًا من استراتيجية المملكة التي تسعى لتحقيق استدامة مالية طويلة الأمد، رغم التحديات المستمرة.
فيما يتعلق بالعام الجاري 2024، تتوقع الوزارة أن تبلغ إيرادات المملكة 1237 مليار ريال والنفقات 1355 مليار ريال، مما يعكس أيضًا عجزًا قدره 118 مليار ريال، وتعتبر هذه التقديرات انعكاسًا للظروف الاقتصادية المحلية والعالمية التي تؤثر على السعودية، خاصةً في ظل التقلبات التي يشهدها سوق النفط الذي يعد المصدر الرئيس للإيرادات.
في السنوات الأخيرة، شهدت السعودية تقلبات في ميزانيتها، حيث سجلت بعض السنوات عجزًا في حين تمكنت من تحقيق فائض في سنوات أخرى، ففي عام 2022 على سبيل المثال، سجلت الميزانية فائضًا قدره 104 مليار ريال، وهو ما يعكس تحسنًا في الأوضاع المالية بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا في عام 2020.
ومن المتوقع أن تواصل المملكة جهودها في تنويع مصادر الإيرادات بعيدًا عن النفط، وذلك من خلال تطبيق مشاريع تنموية ضخمة وفقًا لرؤية السعودية 2030، وهذه الرؤية تسعى إلى تقليص الاعتماد على الإيرادات النفطية وتعزيز القطاع الخاص ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي.
كما أن التقديرات المالية للعام 2025 تشير إلى استمرار المملكة في مواجهة التحديات الاقتصادية، لكنها في الوقت ذاته تركز على استثمارات في قطاعات متعددة مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مما يعزز من قدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة ويضمن استقرارًا ماليًا أكبر في المستقبل.