تقام مساء اليوم الأحد أولى مباريات مانشستر يونايتد مع المدرب الجديد البرتغالي روبين أموريم، ضد إبسويتش تاون، في منافسات الدوري الإنجليزي بجولته الـ 12، من المتوقع أن يقود أموريم الفريق بشكل مختلف بعد الفترة العصيبة التي مرت على الفريق وهو تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاج، وهناك احتمالية كبيرة لتغيير طريقة اللعب.
فقد اعتاد تين هاج منذ توليه الفريق باللعب بطريقة (4-2-3-1) خلال عامين، بينما تميل سياسية أموريم في اللعب، بالاعتماد بشكل كبير على خط دفاع ثلاثي لتكون طريقة لعبه هي (3-4-3) أو (3-4-2-1)، وتلك الرؤية هي من خلال توليه لفريقه السابق سبورتنج لشبونه.
يفضل دائمًا أموريم في خططه، أن يكون البناء الهجومي من الخلف، وهذا الأمر يرجع لاعتماده على ثلاثي دفاع باستطاعتهم الخروج بالكرة بشكل مثالي، فهو يميل إلى سيطرته بشكل قوي على أرض الملعب.
أما عن رؤية لخط الوسط، فهو يجعل دور ثنائي خط الوسط بارز وهام جدا في عملية البناء، فهو من يتولى مهمة التحرك لطلب الكرة من خلال الخط الخلفي، ليقوم بنقلها إلى الأمام بشكل مختلف، سواء كان عن طريق التمريرات بين الخطوط أو عند طريق إرسال الكرة إلى أحد أطراف الجناحين، وفي تلك الأثناء يقوم ثنائي الوسط بالعودة للخلف، وهذا مع قيام الثلاثي الدفاعي بفتح الملعب وكذلك تحرك قلبي الدفاع بشكل مباشر إلى الأطراف، وهذا من أجل منح عمق للثنائي الأتي من الوسط، وهذا بعد توقع كبير لتعرض الفريق للضغط المتقدم من خلال بناء الهجمة.
إن تماشت الأمور بهذا المنهال يصبح على الجناحين ضرورة الالتزام لطرفي الملعب، مع تراجع قليل للخلف، وهذا من أجل المساعدة في تقليل الضغط العالي من قبل المنافس، وأما عن الأمام فالطريقة المفضلة لأموريم هي مهاجمة المنافس من خلال ثلاث لاعبين في خط الهجوم، يستبدلون بعضهم البعض لحين إيجاد المساحات بين الخطوط، وهذا فضلًا عن طريقة اللامركزية والتي تتمكن من إرباك الخصم وهذا يرجع لصعوبة المراقبة.
ويعتمد أموريم في خطته بشكل كبير على إرباك الخصم عن طريق انضمام الظهرين لثلاثي المقدمة، وهذا الأمر من أجل خلق كثافة عددية بشكل ملحوظ في منطقة الثلث الأخير في الملعب، وهذا مع توفير الثنائي في الوسط الدفاعي من أجل حماية الظهرين المتقدمين، من خلال تغطية اغلب المساحات الشاغرة من خلفهما.
في حالة خسارة الكرة وحصول الفريق المنافس عليها، يكون خطة أموريم تتمثل في الحماية القسوى للمساحات المركزية، وتتم تلك الخطة عن طريق توجه ثلاثي الهجوم إلى العمل على تضييق المساحات خلال عملية الضغط التي يقوم بها على الدفاع.
هذا من أجل إجبار المدافعين إلى تحويل الكرة للأطراف، ومن ثم يتحرك ثلاثي الهجوم إلى الجانبين، من أل الضغط بشكل مباشر على حامل الكرة، في نفس الوقت الذي يحاول في ثنائي الوسط على تضييق المساحات داخل العمق ومتابعة الكرة، وهذا مع إمكانية تغطية أحدهم الثغرات من خلال التحرك للأمام خلف رأس الحربة، وفي حال أن كسر الخصم هذا الضغط، يكون هذا هو دور الظهير الجناح من خلال كلا الجانبين للعمل بشكل مباشر على تضييق المساحات، على الخطوط الخلفية، وهذا مع تركيز أحد من لاعبي الارتكاز على خطة غلق الممرات المركزية بشكل احترافي.
ويتجه أموريم دوما لحل بديل، إن لم يستطيع فريقه في الضغط العالي، وان تمكن الخصم في السيطرة على الكرة، حينها يحول خطه الفريق إلى (5-2-3)، وكذلك في بعض الأحيان يحولها إلى (5-4-1)، لتكون الفكرة الأساسية له هي حماية وسط الملعب، لكي يجبر المنافس في ذلك التوقيت محاولة الاختراق من قبل الأطراف وهذا لصعوبة توغل الفريق في العمق، ولهذا الأمر يبدأ الظهير الأقرب من المرة في التقدم، مع ترك خط دفاع رباعي خلفه، ويتكون تلك الخط من الثلاثي الرئيسي وكذلك الظهير للجاني الآخر، هذا مع تحرك أحد ثنائي الارتكاز معه من أجل الضغط على من يحمل الكرة بشكل كبير، وكذلك غلق مساحات التمرير وأيضًا العبور فيما أمامه.
وفي نفس الوقت يعتمد في اللعب على ثلاثي الهجوم في عملية الضغط، حيث يكون الجناح الأقرب للكرة هو من يساند زملائه في عملية إغلاق اللعب، أما عن رأس الحربة فيحتفظ بموقعه للمحاولة بشكل كبير من منع أي تمرير من عملية اختراق العمق، وفي الجانب الآخر، سيكون الجناح الثاني ملزمًا بأن يتمركز داخل موقع يستطيع من خلاله أن يرى أنه يستطيع أن يشكل خطورة في حين أن تم إرسال الكرة في تلك المساحة الفارغة.