تترقب الجماهير السعودية بحذر مواجهة المنتخب الوطني مع نظيره اليمني في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الخليج “خليجي 26″، التي تُقام مساء اليوم الأربعاء.
تحمل هذه المباراة أهمية كبيرة للأخضر، خاصة بعد التعثر في الجولة الأولى أمام البحرين، ما يجعل تحقيق الفوز ضرورة لا تحتمل التأجيل للحفاظ على فرص التأهل واستعادة ثقة الجماهير.
والخسارة غير المتوقعة أمام البحرين وضعت المنتخب السعودي في موقف صعب، حيث لم يعد أمامه مجال للخطأ إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة، وتأتي مباراة اليمن كفرصة للتعويض، ولكنها تحمل أيضاً مخاطر كبيرة إذا لم يتم التعامل معها بجدية واحترافية.
ورغم الفارق التاريخي الكبير بين المنتخبين لصالح السعودية، إلا أن الواقع على أرض الملعب قد يختلف تماماً، والمنتخب اليمني يمتلك الحافز لتقديم مباراة قوية، خاصة مع تطور أدائه مؤخراً.
حالة التفاؤل التي ظهرت في الشارع الرياضي السعودي تُعتبر خطراً كبيراً، حيث إن التقليل من إمكانيات المنافس يؤدي غالباً إلى التراخي، ما قد يمنح المنتخب اليمني الفرصة لتحقيق مفاجأة غير متوقعة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن المنتخب السعودي يدخل المباراة تحت وطأة ضغوط كبيرة بعد خسارته الأولى، ما قد يؤثر على تركيز اللاعبين، ويتعين على الجهاز الفني العمل على تعزيز الجانب النفسي والحد من التوتر لضمان تقديم أداء مقنع.
وعلى الرغم من ضعف نتائجه السابقة، قدم المنتخب اليمني أداءً مقنعاً أمام العراق في الجولة الأولى، وأظهر قوة دفاعية وتنظيماً كبيراً، مما يعني أنه لن يكون خصماً سهلاً، فمحمد أمان، حارس المنتخب اليمني، أثبت كفاءته في المباراة السابقة بتصديه لعدة فرص خطيرة، وعلى المهاجمين السعوديين أن يكونوا أكثر دقة وتركيزاً لتجاوز هذا العائق.
وإذا لم ينجح الأخضر في تجاوز عقبة اليمن، فإن المهمة أمام العراق في الجولة الأخيرة ستكون أصعب بكثير، خاصة أن العراق يُعد من أقوى المرشحين للقب، ولضمان الفوز في هذه المباراة، يحتاج المنتخب السعودي إلى التعامل مع المباراة كنهائي مبكر، مع استغلال نقاط ضعف المنافس والتسلح بالهدوء والتركيز العالي، والالتزام التكتيكي والفعالية الهجومية سيكونان عاملين حاسمين لتجنب أي مفاجآت.