أعلن عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال كلمته في الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان، ضمن فعاليات القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي انعقدت مساء الخميس بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن اعتماد البيان المشترك المتعلق بفلسطين ولبنان، والذي تم التوصل إليه خلال القمة، وأعرب عن شكره وتقديره للوزراء والمفوضين الذين بذلوا جهودًا كبيرة للوصول إلى هذا البيان، مشيدًا بالتعاون والتضامن بين جميع الأطراف المعنية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن البيان الذي تم اعتماده يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الموقف المشترك لدول المنظمة تجاه الأوضاع في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أهمية أن تواصل الدول الأعضاء في المنظمة تقديم مقترحاتها مكتوبة إلى سكرتارية القمة، وأوضح أنه سيتم دراسة هذه المقترحات بشكل دقيق تمهيدًا لتبنيها خلال الاجتماع المقبل، بعدما وافقت القيادة على مضمون البيان وما تضمنه من مواقف وأهداف.
كما عبر السيسي عن تقديره الكبير للقادة المشاركين في القمة والوفود التي مثلت دولهم، مؤكدًا أن الروح الإيجابية التي تم إظهارها من جميع الأطراف أسهمت بشكل كبير في التوصل إلى مخرجات ملموسة وفعالة، وهو ما يعكس التزامهم بالعمل المشترك وتقديم الدعم لرئاسة القمة، وأكد أن هذه المخرجات ستمثل أساسًا مهمًا للمرحلة المقبلة، ويجب أن يتم العمل على وضعها موضع التنفيذ في أقرب وقت.
وأضاف الرئيس السيسي أن التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول الأعضاء تتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف، مع تعزيز التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات، من أجل صياغة حلول عملية يمكن أن تساهم في التخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تثقل كاهل الشعوب، وأكد أن هذه الحلول يجب أن تركز على إيجاد أدوات مبتكرة تدعم مسيرة التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب نحو الرخاء والعيش الكريم.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تألو جهدًا في دعم أهداف منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، وأنها ستستمر في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأعمال المنظمة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، لضمان تحقيق تطلعات الشعوب نحو النمو والازدهار.
يُذكر أن القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي ستشهد أيضًا عقد عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش أعمال القمة، سواء بين الرؤساء أو الوفود المشاركة، بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، وهو ما يعكس التزام المنظمة بتحقيق الأهداف المشتركة لدولها.