في تصعيد عسكري جديد، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع استراتيجية في مدينة طرطوس الساحلية السورية، في وقت متأخر من مساء الأحد، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الغارات استهدفت عدة أهداف، بما في ذلك وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض، معتبرًا هذه الهجمات واحدة من الأعنف في المنطقة الساحلية منذ بداية الغارات الإسرائيلية على سوريا في عام 2012.
منذ سقوط النظام السوري في 2011، استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ غاراته المستمرة على الأراضي السورية، مستهدفا مواقع عسكرية وأسلحة، بدعوى مكافحة التهديدات العسكرية من الفصائل المسلحة، ورغم أن الهجمات لم تسجل سقوط ضحايا، إلا أنها تسببت في دمار واسع للمرافق العسكرية للجيش السوري.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا والمكنى “أبو محمد الجولاني”:
“القوى الجديدة غير معنية بمواجهة إسرائيل، وذرائع إسرائيل لا تنطلي على أحد وأنها تستخدم حججًا واهية لتبرير هجماتها.. وإسرائيل تجاوزت خطوط الاشتباك بشكل سافر، ما قد يؤدي إلى تصعيد لا داعي له”.
من جهته، رد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي قائلاً إن “إسرائيل لا تسعى للتدخل في الشأن السوري”، موضحًا أن عملياتهم تستهدف فقط الأهداف العسكرية التي تشكل تهديدًا لأمنها.
