انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة، الذي شهد مشاركة استثمارية ضخمة تعد الأكبر من نوعها في المنطقة، حيث تم توقيع أكثر من 250 صفقة استثمارية خلال المعرض، بمشاركة 350 جهة محلية ودولية، بالإضافة إلى أكثر من 460 علامة تجارية تمثل جميع أنحاء العالم.
يعد هذا الحدث المعرض الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في مجالي القهوة والشوكولاتة، ليجمع بين عشاق القهوة والشوكولاتة والمستثمرين من مختلف القطاعات والجنسيات.
وتميز المعرض بتنوع واسع في المشاركات، حيث حضر أكثر من 40 دولة، ما يبرز أهمية المعرض كمنصة دولية رائدة في مجال صناعة القهوة والشوكولاتة، كما ضم المعرض مجموعة من المساحات الحوارية التي تناولت آخر التطورات في القطاع، بالإضافة إلى ورش عمل متخصصة أضاءت على أبرز التحديات وحلولها، وكذلك عرضت آخر الابتكارات التي ستساهم في نمو القطاع.
كما قدم المعرض سلسلة من الدورات التدريبية الموجهة للراغبين في تطوير مهاراتهم في صناعة القهوة والشوكولاتة، وتم تصميم هذه الدورات بإشراف مدربين متخصصين، حيث يهدف المعرض إلى تمكين المشاركين من اكتساب المهارات المطلوبة للعمل في هذه الصناعة الواعدة، وشكل المعرض منصة متميزة للمبدعين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في خطوة من شأنها تحفيز نمو القطاع بشكل كبير داخل المملكة.
وتعد المملكة من أكبر دول العالم في استهلاك القهوة، حيث يتجاوز الاستهلاك السنوي 80 ألف طن، إضافة إلى ذلك فإن السعوديين ينفقون أكثر من مليار ريال سنويًا في شراء مستلزمات القهوة، مما يجعل القهوة جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المحلية.
وفيما يخص الشوكولاتة، سجلت واردات السعودية من الكاكاو نحو 127 مليون كيلوجرام في 2022، وهو ما يعكس تزايد الإقبال على هذا المنتج في السوق السعودي.
وشهد المعرض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من جميع أنحاء المملكة، حيث قدم فرصًا متميزة للمستثمرين والموردين، كما شكل المعرض نقطة انطلاق للكثير من المنتجات الجديدة في السوق، مما يعزز مكانته كمنصة مثالية لإطلاق الابتكارات التجارية في قطاع القهوة والشوكولاتة.
ومع تزايد الإقبال المحلي والدولي على المعرض، أصبح من الواضح أن هذا الحدث ليس مجرد معرض تجاري، بل هو أحد المحركات الرئيسية التي تدفع نمو قطاع القهوة والشوكولاتة في المملكة، ويعد المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة بمثابة خطوة هامة نحو تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز القطاعات الاقتصادية التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030.