في تصعيد كبير للأوضاع في المنطقة، أفادت وسائل الإعلام السورية اليوم الأربعاء بأن الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية مستمرة لليوم الرابع على التوالي، مستهدفة مواقع عسكرية حيوية في طرطوس وريفها.
وهذه الهجمات التي تعد الأوسع من نوعها منذ سنوات، تأتي في إطار خطة إسرائيلية شاملة لتدمير الترسانة العسكرية السورية.
ووفقًا للتقارير، شنت إسرائيل أكثر من 350 غارة جوية على 13 محافظة سورية منذ سقوط النظام السوري، بهدف تدمير مخزون الأسلحة الإستراتيجية والحد من أي تهديدات أمنية قد تشكلها القوات السورية في المستقبل.
بينما نقل الإعلام العبري عن مصادر إسرائيلية أن الحملة الجوية تضمنت نحو 480 هدفًا، مما يجعلها واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في تاريخه.
من جانبها، أفادت صحيفة “معاريف” العبرية ووكالة “فرانس برس” بأن العمليات أسفرت عن تدمير القوات البحرية السورية بشكل كامل، بالإضافة إلى سلاح الجو السوري وجزء كبير من الأسلحة البرية.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الهدف من هذه الهجمات كان تدمير البنية التحتية العسكرية لسوريا التي تشكل تهديدًا مستقبليًا لإسرائيل، مع التأكيد على التنسيق مع الإدارة الأمريكية لضمان تفادي أي تصعيد غير مرغوب فيه.
تأتي هذه الحملة ضمن خطة استراتيجية أقرها مجلس الوزراء السياسي-الأمني الإسرائيلي، حيث استهدفت الضربات بشكل أساسي مواقع صغيرة ولكنها ذات أهمية كبيرة للأمن الإسرائيلي، وكان كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي قد قدموا توصيات لمجلس الوزراء بتنفيذ هذه العمليات، وهو ما لاقى موافقة بالإجماع من قبل الوزراء المعنيين.
