حموية مؤقتًا.. حلاوة الجبن تثير جدلاً ساخراً في سوريا بعد سقوط الأسد

آمنة مجدي9 ديسمبر 2024آخر تحديث :
حلاوة الجبن

في مشهد مفعم بالفرح والغضب على حد سواء، شهدت العديد من المدن السورية، بما في ذلك دمشق وحماة، سيطرة فصائل المعارضة على الأراضي، معلنةً نهاية حكم بشار الأسد، وبينما كانت شوارع المدن السورية تغص بالاحتفالات، تبادل المواطنون النقاشات الساخرة حول “حلاوة الجبن”، تلك الحلوى التي تُعد رمزاً شعبياً في المطبخ السوري، لكن سرعان ما تحولت إلى محور جدال فكاهي بين سكان حماة وحمص.

حلاوة الجبن، التي تمتاز بطعمها الفريد، تصنع من مكونات بسيطة مثل السميد والسكر والجبن وماء الزهر. يتم تقديمها عادة محشوة بالقشطة أو مع الآيس كريم والمكسرات، كما تُزين بالفستق الحلبي مع قطر السكر، ورغم بساطتها، تحمل الحلوى تاريخاً طويلاً من التنافسات بين المدن السورية على أنها تراثية أو أصلية، مما أضاف أبعاداً كوميدية لهذا الجدل.

وبينما يعتبر البعض أن حلاوة الجبن تعود في أصولها إلى حماة، نظراً لتوافر المواد الأولية فيها بكثرة، يصر آخرون من حمص على أنهم من طوروا صناعة الحلوى ووسعوا انتشارها، لا سيما في الأسواق الخارجية، وتزعم كل مدينة أنه بفضل موقعها ومواردها، كان لها الفضل الأكبر في جعل هذه الحلوى جزءاً من التراث السوري المشترك.

لكن، مع اندلاع الاحتفالات بعد سقوط النظام، وظهور مقاطع فيديو لأهالي حمص وحماة وهم يحتفلون بتحررهم، كانت حلاوة الجبن حاضرة بقوة في الشوارع، وبينما كان الجميع يتناولون الحلوى، دخل الأهالي في محادثات طريفة تخللتها دعابات فكاهية حول ما إذا كانت “حلاوة الجبن” حمصية أو حموية، وأضاف البعض طابعاً كوميدياً للجماهير قائلاً:

“حلاوة الجبن حموية 100%، حتى تسيطر فصائل المعارضة على حمص!”

الاخبار العاجلة