في مشهد غير مسبوق بمدينة اللاذقية، معقل عائلة الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، أقدم السكان على تدمير تمثال حافظ الأسد في حي الشيخ ضاهر، حسب ما أظهره تسجيل مصور تم التحقق من صحته.
وذكر الصحفي يونس غريب أن هذا العمل جاء خلال الاحتفالات التي اجتاحت شوارع المدينة بعد إعلان سقوط نظام الأسد، وقال غريب إن الحشود التي تجمعّت في مختلف أحياء اللاذقية عبّرت عن فرحتها بالتحرر من قبضة النظام، مشيرًا إلى أن المدينة، التي طالما كانت أحد معاقل النظام، شهدت تحولًا دراماتيكيًا في مشاعر السكان.
وأشار غريب إلى أن العديد من المواطنين أصبحوا على يقين بأن بشار الأسد قد تخلّى عنهم، وأن سقوطه يعني بداية عهد جديد في سوريا، كما لفت إلى أن قوات النظام سحبت جميع الحواجز الأمنية من المدينة وأخلت الأفرع الأمنية، وهو ما زاد من شعور السكان بالحرية، بينما كانت الاحتفالات تسيطر على الأجواء.
من جهته، أكد الصحفي أيهم غانم أن الاحتفالات لم تقتصر على فئة معينة، إذ أشار إلى أن “العلوي يحتفل قبل السني”، مستشهدًا بحفل جرى في منطقة سنجوان، حيث كان أفراد من الشرطة العسكرية وفرق الإطفاء والمارة يشاركون في الفرح.
يذكر أن الإعلان عن سقوط نظام الأسد جاء فجر الأحد من قبل المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، وهو ما أكدته الحكومة السورية المؤقتة، حيث أعلن محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، استعداد حكومته للتعامل مع “القيادة” الجديدة بعد هذا التحول التاريخي