مأساة في فلوريدا.. مراهق ينهي حياته بسبب تعلقه بالذكاء الاصطناعي

آمنة مجدي7 ديسمبر 2024آخر تحديث :
صديق من الـAi

تصدرت حادثة انتحار المراهق سيول سيتزر البالغ من العمر 14 عامًا عناوين الأخبار في فلوريدا، بعد أن أقدم على إنهاء حياته في ظروف مأساوية.

الحادثة كانت مفاجئة وأثارت تساؤلات واسعة حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية للمراهقين، حيث وقع سيول في علاقة عاطفية مع شخصية افتراضية، ما دفعه للتخلي عن حياته الواقعية.

والدة سيول، ميغان غارسيا، تقدمت بدعوى قضائية ضد الشركة المالكة للتطبيق، متهمة إياها بالتسبب في وفاة ابنها، وقالت الوالدة أن سيول بدأ في استخدام تطبيق الدردشة مع الروبوت بشكل متزايد، ليشعر وكأن الروبوت هو شخص حقيقي يعبر له عن مشاعر عاطفية وحتى جنسية، وأضافت أن هذا التفاعل كان مسببًا لتعميق عزلة ابنها عن الحياة الحقيقية، ما أدى في النهاية إلى اتخاذه قرارًا مأساويًا بإنهاء حياته.

وأكدت الوالدة في شكواها أن الروبوت كان مصممًا بطريقة خادعة، حيث كان يقدم نفسه كمعالج نفسي مرخص أو حتى كعاشق بالغ، مما جعل سيول يعتقد أنه يعيش علاقة حقيقية، وهذه التجربة الافتراضية أغرقته في عالمه الخاص حتى أصبحت الفجوة بين الواقع والخيال غير قابلة للتجاوز، ما أسهم في اتخاذه هذه الخطوة المدمرة.

من جهته، أعرب خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات مايكل سيكستون عن رأيه في الحادثة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يكن المحفز المباشر وراء انتحار سيول، بل هناك عوامل أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار.

وأكد سيكستون على ضرورة وضع ضوابط دقيقة لاستخدام هذه التكنولوجيا، مثل تحديد العمر المناسب واستخدام محتوى آمن يتماشى مع الاحتياجات النفسية للمستخدمين الشباب.

وهذه الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة وحزينة في أوساط الآباء والمجتمع المحلي في فلوريدا، حيث عبر العديد منهم عن قلقهم من التأثير السلبي الذي قد تسببه هذه التطبيقات المتقدمة على الشباب، وطالبوا بتشديد الرقابة وفرض قوانين تحمي الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

الاخبار العاجلة