تعد نوال الكويتية من أبرز الأسماء التي تألقت في سماء الغناء الخليجي، وحققت شهرة واسعة بفضل موهبتها الفذة وصوتها المميز الذي أسر قلوب الملايين في العالم العربي.
لكن على الرغم من كونها واحدة من أكثر المطربات شهرة في منطقة الخليج، فإن مسألة أصولها وجنسيتها قد أثارت الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة، خاصة مع تداول شائعات حول صعوبة حصولها على الجنسية الكويتية، بالإضافة إلى الأقاويل التي تشير إلى أنها قد تكون من فئة “البدون” أو من أصول عراقية.
نوال ظاهر حبيب الزيد، المعروفة فنياً باسم نوال الكويتية، وُلدت في منطقة شرق الكويت، ونشأت في بيئة فنية ساعدتها على اكتشاف موهبتها في الغناء منذ سن مبكرة، وفي عمر السابعة عشرة، انضمت إلى المعهد الموسيقي في الكويت حيث بدأت صقل مهاراتها الفنية.
انطلقت مسيرتها الفنية في عام 1983، ليكون ألبومها الأول بداية لشهرتها الكبيرة في مجال الغناء، وكان ذلك في منتصف الثمانينات، واشتهرت بلقب “قيثارة الخليج”، وهو لقب يليق بها نظراً لبراعتها في أداء الأغاني الخليجية المتنوعة، وهي واحدة من أهم المطربات في الساحة الفنية الكويتية والخليجية.
رغم مسيرتها اللامعة، فإن أصول نوال الكويتية كانت دائمًا محط نقاش، إذ تداولت الأوساط الفنية والإعلامية شائعات حول كونها من فئة “البدون”، وهي فئة من الأشخاص الذين لا يحملون الجنسية الكويتية ولا يتمتعون بحقوق المواطنة، وهو ما دفع البعض للاعتقاد بأنها حصلت على جنسيتها في مرحلة متأخرة بعد سنوات من الصعوبات القانونية.
بينما تشير بعض الأقاويل الأخرى إلى أن أصولها قد تكون عراقية، حيث يقال إنها تنحدر من عائلة عراقية انتقلت إلى الكويت واستقرت هناك، ورغم هذه الادعاءات، لم تتطرق نوال الكويتية إلى هذه الأمور بشكل علني، مما أبقى الجدل حول أصولها دون تأكيد.
ومع ذلك، حصلت نوال الكويتية على الجنسية الكويتية رسميًا، مما عزز مكانتها في الساحة الفنية الكويتية والعربية، وجمهورها في الكويت يعتز بها ويعتبرها جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية والفنية للكويت، حيث تمثل بلدها في العديد من المحافل الموسيقية الخليجية والعربية أيضًا.