شهدت الديون العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن معهد التمويل الدولي، فقد بلغ إجمالي الديون العالمية مستوى قياسيًا جديدًا، حيث تجاوز 323 تريليون دولار أمريكي، هذا الرقم الضخم يمثل زيادة هائلة قدرها أكثر من 12 تريليون دولار مقارنة بنهاية العام الماضي، مما يجعلها ثالث أكبر زيادة ربع سنوية في تاريخ الديون العالمية.
تُعتبر هذه الزيادة المتسارعة في الدين العالمي أمرًا مثيرًا للقلق، حيث تعكس التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، ففي محاولة للتعامل مع هذه الأزمات، لجأت العديد من الحكومات والشركات إلى الاقتراض بكثافة لتمويل الإنفاق الحكومي، ودعم الأعمال التجارية، وتوفير شبكات أمان اجتماعي.
من الجدير بالذكر أن أكبر زيادتين في الديون العالمية على الإطلاق قد سُجلتا خلال ذروة جائحة كورونا، حيث ارتفعت الديون العالمية بأكثر من 11 تريليون دولار في كل من الربع الثاني والرابع من عام 2020، ويعكس هذا الارتفاع الحاد الاستجابة العالمية غير المسبوقة للأزمة الصحية والاقتصادية، حيث تم ضخ تريليونات الدولارات في الاقتصاد العالمي من خلال حزم التحفيز المالي والنقدي.