بدأ الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين جولة لقاءات في بيروت، مستهلاً بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكد هوكستين أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، مشيراً إلى أن الحل بات قريبًا، واعتبر أن هذه اللحظة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة من الأطراف المعنية.
وأجرى هوكستين مباحثات “بناءة جداً” مع بري لتقليص الفجوات والتوصل إلى اتفاق يضمن وقفاً دائماً للنزاع، كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي شدد على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي وحفظ سيادة لبنان، وأكد ميقاتي أن تطبيق القرارات الدولية وتعزيز سلطة الجيش في الجنوب من بين أولويات الحكومة اللبنانية.
وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن “حزب الله” قدّم رداً إيجابياً، وإن تضمن تحفظات محددة، على مسودة الاتفاق التي نقلتها السفيرة الأميركية في بيروت إلى بري، وأبرز العقبات تكمن في رفض الحزب طلب إسرائيل منح جيشها حرية التدخل العسكري في حال حدوث خروقات.
في المقابل، أبدت مصادر إسرائيلية شكوكاً بشأن نجاح الاتفاق، خاصة مع تمسك إسرائيل بشرط حرية التدخل في لبنان، وهو ما وصفه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأنه “شرط غير قابل للتفاوض”.
زيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت وُصفت بأنها “تصحيحية”، إذ أكد دعم طهران لأي قرار لبناني يتماشى مع تنفيذ القرار 1701، ولم تربط تصريحاته بين جبهة الجنوب اللبناني والوضع في غزة، مما يشير إلى مرونة جديدة في الموقف الإيراني.
ويُرتقب انتقال هوكستين إلى إسرائيل حاملاً موقف لبنان و”حزب الله”، وسط ترقب لما ستكشفه الأيام المقبلة حول مصير المبادرة الأميركية، وما إذا كانت ستواجه عراقيل جديدة قد تعيدها إلى نقطة الصفر.