شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مار الياس، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين، بينهم اثنان بحالة خطرة. وبحسب مصادر محلية ودولية، استهدفت الغارة قياديًا عسكريًا في حزب الله يُدعى محمود ماضي.
استُهدفت منطقة مار الياس، الواقعة وسط العاصمة، بصاروخين إسرائيليين، ورغم تضارب الأنباء حول الموقع المستهدف، نفى النائب عماد الحوت أن يكون هناك أي مركز تابع لـ”الجماعة الإسلامية” في المنطقة، مؤكداً أن الاستهداف طال متجرًا للأجهزة الإلكترونية.
الغارة، التي وقعت دون سابق إنذار، سُمعت أصداؤها في أنحاء بيروت، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، وعليه تقرر إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي لمدة يومين، مع التحول إلى التعليم عن بُعد.
تزامنت غارة بيروت مع ضربات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق أخرى في لبنان، فقد أُعلن عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 48 في غارات على منطقة صور جنوبًا، كما تعرضت مناطق الشياح، برج البراجنة، والحدث لقصف عنيف أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية بالكامل.
منذ سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان، واستهدفت مواقع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب، وفي أكتوبر، بدأت عمليات برية محدودة على الحدود، توسعت مؤخرًا لتشمل عمق المناطق الجنوبية.
وفق وزارة الصحة اللبنانية، تسبب القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ أكتوبر 2023 بمقتل أكثر من 3452 شخصًا ونزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.
