في مباراة مثيرة شهدتها حلبة ملعب AT&T بولاية تكساس، خسر أسطورة الملاكمة مايك تايسون أمام صانع المحتوى والملاكم الصاعد جيك بول، النزال الذي امتد لثماني جولات كان عودة تاريخية لتايسون إلى الحلبة بعد غياب دام 19 عامًا، لكنه انتهى بإجماع الحكام لصالح بول.
تايسون (58 عامًا)، الذي هيمن على فئة الوزن الثقيل في الثمانينيات والتسعينيات، بدأ النزال بقوة ملحوظة في الجولتين الأولى والثانية، محاولًا استعادة جزء من بريق الماضي، إلا أن فارق العمر واللياقة البدنية بينه وبين بول (27 عامًا) ظهر جليًا في الجولات اللاحقة، حيث تفوق الأخير بأسلوبه الهجومي وسرعته.
في الثواني الأخيرة من الجولة الثامنة، توقف بول عن الهجوم وانحنى احترامًا لتايسون، مشيرًا بعد المباراة إلى خوفه من أن يتسبب بإيذاء الأسطورة الذي وصفه بأنه “رمز للملاكمة”.
تايسون، الذي حصل على 20 مليون دولار نظير مشاركته، أبدى إعجابه بمنافسه الشاب وأشار إلى أنه قد لا يعود للملاكمة مجددًا، ومن جانبه أثار النزال جدلًا واسعًا في عالم الرياضة، حيث وصفه نقاد ومروجون بأنه أشبه بـ”عرض سيرك” لا يليق بتاريخ أسطورة بحجم تايسون.
إيدي هيرن، أحد أبرز مروجي النزالات، انتقد إقامة المباراة قائلًا: “عودة تايسون للحلبة في هذا العمر غير مقبولة”، ورأى مروج آخر، فرانك وارن، أن هذا النزال كان مخاطرة لا داعي لها، بينما تجاهل تايسون هذه الانتقادات، مؤكدًا أن غيرة البعض هي الدافع وراءها.
تايسون، الذي كان آخر ظهور احترافي له في عام 2005، رفض الاستسلام للانتقادات وأصر على أن مشاركته تعكس شجاعته واستعداده للمخاطرة، مختتمًا حديثه بجملة بسيطة: “أنا جميل، وهذا يكفي”.