شهدت مكالمة هاتفية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، مناقشة شاملة للعلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الملحة.
وركز الحوار على تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب سبل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
أكد الطرفان أهمية الاستمرار في تطوير الشراكة بين القاهرة وباريس، مع تسليط الضوء على ضرورة جذب المزيد من الشركات الفرنسية للاستثمار في المشاريع التنموية المصرية، وشدد النقاش على أهمية التعاون الاستراتيجي لدعم التنمية الاقتصادية في البلدين.
كما تناولت المحادثة تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وأشاد ماكرون بالدور المصري البارز في إدارة الأزمة ودعم جهود التهدئة لتحقيق استقرار شامل في المنطقة.
وناقش الرئيسان تطورات الأزمة السورية، مع تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإطلاق عملية سياسية شاملة تشمل جميع الأطراف، وفيما يتعلق بلبنان، تم الاتفاق على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع الدعوة لدعم الجيش اللبناني وتسريع انتخاب رئيس جديد لاستعادة الاستقرار.
وأعرب السيسي عن التزام مصر بدعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لمساندة الصومال من خلال التعاون الثنائي والمشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، كما أبدى أمله في أن يسهم الاتفاق الأخير بين إثيوبيا والصومال، برعاية تركية، في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي بما يتماشى مع القانون الدولي.