في الأيام الأخيرة، انتشرت شائعات مثيرة تدعي اكتشاف الرئيس العراقي السابق صدام حسين في سجن صيدنايا بالقرب من دمشق، وذلك في الذكرى السنوية لاعتقاله في 13 ديسمبر 2003، بعد تسعة أشهر من الغزو الأمريكي للعراق.
تداولت وسائل الإعلام هذه الأنباء مع تزايد الأزمات في الشرق الأوسط، ما أثار العديد من التساؤلات حول صحة هذه المعلومات، خاصة في ظل التغيرات السياسية الحادة في المنطقة، وخصوصًا بعد تراجع النظام السوري، لكن هل هناك مصداقية لهذه الشائعات؟ وهل من الممكن أن يكون صدام حسين حيًا بعد مرور 19 عامًا على اختفائه؟
مع حلول الذكرى السنوية لاعتقاله، انتشرت تقارير تشير إلى أن صدام حسين قد تم العثور عليه حيًا في سجن صيدنايا السوري، وذلك بعد سنوات من اختفائه، وزعمت هذه التقارير أن قوات المعارضة السورية اكتشفت الرئيس العراقي السابق في نفق داخل السجن، حيث ظهرت صور تم تداولها على نطاق واسع لشخص يشبه صدام حسين في ظروف صحية متدهورة.
لكن التحقيقات كشفت أن هذه الأنباء ما هي إلا شائعة مبنية على صورة مفبركة، قالصورة التي انتشرت على الإنترنت كانت في الواقع تتعلق بميخائيل ساكاشفيلي، الرئيس الجورجي السابق، الذي اُعتقال في 2021.
تم التلاعب بالصورة وأضيفت إليها الشائعة المتعلقة بصدام حسين، مما يظهر كيفية انتشار الشائعات بسرعة خلال فترات الاضطراب السياسي.
في الوقت نفسه، تردد في الأوساط الشعبية ووسائل التواصل الاجتماعي العديد من الأقوال التي تربط بين هذه الشائعة وبين التنبؤات التي أطلقتها الفلكية اللبنانية ليلى عبد اللطيف.
حيث تحدثت في وقت سابق عن عودة شخصية سياسية هامة من الموت، مما جعل البعض يربط بين هذه التنبؤات والشائعة التي تحدثت عن عودة صدام حسين إلى الحياة، إلا أن مثل هذه التنبؤات عادة ما تكون غامضة ولا يمكن تأكيد صحتها، إذ تبقى في إطار التكهنات التي يروج لها البعض دون أدلة مؤكدة.