شهدت القاهرة الكبرى مساء اليوم هزة أرضية خفيفة أوقظت سكانها من سباتهم مما أثار حالة من الذهول والقلق، وقد أرجع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية سبب هذه الهزة إلى زلزال قوي ضرب جزيرة قبرص، حيث سجلته أجهزة الرصد الزلزالي بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر.
وتشير البيانات الأولية التي توصل إليها المعهد إلى أن الموجات الزلزالية الناتجة عنه قد انتقلت عبر القشرة الأرضية لتصل إلى الأراضي المصرية، مما أدى إلى الشعور بهذه الهزة الخفيفة في القاهرة الكبرى وبعض المناطق المجاورة.
ويؤكد خبراء الزلازل أن حدوث مثل هذه الهزات الأرضية في منطقة شرق البحر المتوسط يعد أمرًا طبيعيًا، نظرًا لوجود العديد من الفوالق الزلزالية النشطة في هذه المنطقة، والتي تتسبب في حدوث زلازل متكررة بدرجات متفاوتة من القوة.
وقد أكد مصدر مسؤول بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الشبكة القومية للزلازل تعمل على مدار الساعة لرصد أي نشاط زلزالي، وتقوم بتحليل البيانات الواردة لتحديد قوة الزلزال ومركزه بدقة عالية، كما يقوم المعهد بإصدار بيانات أولية عن أي زلزال يحدث في المنطقة بهدف طمأنة المواطنين وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والموثوقة.
تداعيات الهزة الأرضية على المنطقة
الجدير بالذكر أن منطقة شرق البحر المتوسط بصورة عامة وبالتحديد اليونان وقبرص هي من المناطق المعروفة بنشاطها فيما يتعلق بالزالزال، ويأتي هذا النشاط بسبب الصفائح التكتونية التي تشهد عليها المنطقة، ويُعد من الأمور المعتادة في هذه المناطق، ومعظم الزلازل التي تحدث فيها تكون ذات قوة معتدلة.
وعلى الرغم من أن الزلزال الذي ضرب قبرص لم يتسبب في أي خسائر بشرية أو مادية في مصر، إلا أنه يذكرنا بأهمية الاستعداد لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية، والتعرف على الإجراءات الاحترازية اللازمة في حالة حدوث زلزال، مثل التزام الهدوء والابتعاد عن الأجسام الثقيلة والبحث عن مكان آمن للاختباء فيه.