تعرضت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي لانتقادات حادة من الإعلام الموالي لحزب الله، بعد تصريحات أدلت بها خلال حفلة خيرية أقيمت في الإمارات تحت عنوان “كرمال عيونك يا لبنان”، والتي كانت تهدف لجمع الأموال والمساعدات للنازحين اللبنانيين الذين فروا من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية.
وخلال الحفل، الذي أقيم قبل أيام، وقف “السيدة” ماجدة دامعة العينين وبصوت مخنوق من الألم، لتؤكد أن “ما من أحد سعيد بما يجري في البلاد”، وتابعت بتأثر كبير قائلة:
“أي لبناني سعيد يشوف بلده يتدمر، ما هي الأغلاط المتراكمة التي حولتنا إلى ساحة لتصفية الحسابات.. من 1975 إلى اليوم، كأننا منذورون للموت”
ورغم تأكيدها على مواقفها الإنسانية، حيث طالبت اللبنانيين بالإيمان بلبنان جديد بعيد عن الحروب والتدخلات الخارجية، أثارت تصريحاتها غضب الإعلام الموالي لحزب الله، حيث انتقدتها صحيفة “الأخبار” الموالية للحزب بشدة، ووصفتها بـ”مغنية البلاط”، كما انتقدت عدم إشارة ماجدة إلى إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن الحرب.
هذه الحملة أثارت تساؤلات بين اللبنانيين حول سبب مهاجمة ماجدة، التي كانت تدعو لإغاثة النازحين والمساهمة في إعادة بناء لبنان، وطالب البعض بتسليط الضوء على الأفعال الإنسانية التي قدمها فنانون آخرون بدلاً من توجيه الانتقادات للرامي التي طالما كانت داعمة للإنسانية وبلدها لبنان.
يذكر أن ماجدة الرومي، البالغة من العمر 67 عامًا، لطالما قدمت الكثير من الدعم الإنساني، وقدمت أغاني وطنية شهيرة مثل “ياست الدنيا بيروت” للشاعر الراحل نزار قباني، وواصلت دعم بلادها في أصعب الأوقات.
