تشهد أسعار النفط اليوم الجمعة توجهًا نحو تحقيق أكبر زيادة أسبوعية منذ نحو شهرين، مع تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار تسعة سنتات لتسجل 74.14 دولارًا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي بمقدار ثلاثة سنتات ليصل سعر البرميل إلى 70.07 دولارًا.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الطفيف، يتوقع أن تحقق الأسعار مكاسب أسبوعية تقدر بحوالي أربعة بالمئة، مدفوعة بتصعيد روسيا حملتها العسكرية في أوكرانيا.
مع استمرار الضغط العسكري على أوكرانيا، وتزايد المواجهات بعد أن سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف باستخدام أسلحة متقدمة لشن ضربات داخل الأراضي الروسية، يبقى تأثير هذا التصعيد واضحًا على أسواق النفط.
في هذا السياق، تم الإعلان عن خطط لزيادة الإنتاج النفطي في قازاخستان، حيث من المتوقع أن يعود حقل “تنغيز”، أكبر حقولها النفطية، إلى طاقته الإنتاجية الكاملة في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى الزيادة المخطط لها في الإنتاج في العامين المقبلين.
في الوقت نفسه، تتزايد المخاوف بشأن التدمير المحتمل للبنية التحتية للطاقة نتيجة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة مع استخدام أوكرانيا للطائرات المسيرة لاستهداف المنشآت النفطية الروسية، وهو ما يثير القلق بشأن الأضرار الطويلة الأمد التي قد تؤثر على توازن سوق النفط العالمي، ومع تصاعد التوترات، يرى المحللون أن أي تدمير عرضي لشبكة النفط والغاز يمكن أن يزيد من تعميق الأزمة.
في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تم اتخاذ تدابير جديدة لدعم التجارة، بما في ذلك تعزيز واردات الطاقة في مواجهة التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية، ومع هذه التطورات، تشير التوقعات إلى أن استيراد الصين للنفط الخام سيتزايد في نوفمبر، ما قد يساهم في زيادة الضغط على الأسواق النفطية العالمية.
